Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
نوافذحركة العصر الجديد

أحمد عمارة: ضحية أم مُدمر؟ شهادات مُفزعة تكشف المستور!

رحلة وئام عيّاد: من الاكتئاب إلى الهداية عبر محنة مع أحمد عمارة

بدأت قصة وئام عيّاد، الحاصلة على ماجستير في الفيزياء، بمعاناتها من اكتئاب حاد، وصل بها إلى التفكير بالانتحار. لم تُجدي الدراسة ولا النجاحات المادية في تخفيف معاناتها. في خضم هذه المعاناة، بدأت وئام بمتابعة أحمد عمارة، مُعتقدةً أنها ستجد فيه إجاباتٍ لأسئلتها. لكنّها سرعان ما اكتشفت أنها سقطت في فخٍ مُحكم. شهادة وئام تُعتبر تحذيرًا لكلّ من وقع أو قد يقع ضحيةً لأفكار أحمد عمارة.

ثلاث مراحل للهدم النفسي: كيف يُدمّر أحمد عمارة ضحاياه؟

تُبيّن وئام أن أحمد عمارة يُدمّر ضحاياه نفسياً عبر ثلاث مراحلٍ رئيسية:

1. هدم الأساسيات:

يبدأ عمارة بهدم قواعد الإيمان الأساسية عند ضحاياه، باستخدام مصطلحاتٍ مُضلّلةٍ مثل “نسف الأصنام” و”كسر التقاليد”، مُحاولاً إقناعهم بأنّ معتقداتهم خطأ. لا يُحدّد عمارة بالتحديد ما الذي يُقصده بهدم الأساسيات، مُستغلًا الخوف والارتباك لدى ضحاياه، ليُظهر لهم أنّ البديل الذي يُقدّمه هو الحلّ الأسهل والأكثر راحة. لا يُفرّق عمارة بين التكاليف والأعباء الحقيقية في الدين وبين ما هو مُريحٌ فيه، مُستغلًا الحاجة لراحة الباطن والإحساس بالأمان. وهذا ما تُشدّد عليه وئام، بأنّ عمارة “يلعب على الحبلين”.

2. الشعور بالراحة الزائفة:

بعد هدم الأساسيات، يُشعر عمارة ضحاياه بإحساسٍ زائفٍ بالراحة، من خلال إعطائهم شعورًا بالتحرّر من الأعباء، وهو إحساسٌ مؤقّتٌ يُشبه تأثير المخدّرات. يُقدّم عمارة إجاباتٍ مُبسّطةٍ لأسئلةٍ معقّدة، مُستغلًا الحاجة لإجاباتٍ سريعةٍ وإحساسٍ بالراحة الفورية. يُشبه هذا الشعور بجرعةٍ من الدوبامين، تُؤدّي إلى إحساسٍ مؤقّتٍ بالسعادة، يخلفه بعدها فراغٌ أكبر.

3. الفراغ والاكتئاب:

بعد مرحلة الراحة المُضلّلة، يُعاني الضحية من فراغٍ نفسيٍّ عميق، يُؤدّي إلى الاكتئاب والشكّ في الذات. يُفقد الضحية القيم والمعاني التي كانت تُشكل هويّته، مما يُسبّب له شعورًا بالضياع والعجز. تُشير وئام إلى أنّها وصلت إلى مرحلةٍ أرادت فيها أن تُصبح “إنسانةً فاجرةً” فقط لإيجاد قيمةٍ واحدةٍ تستند عليها، مهما كانت هذه القيمة سيئة.

أساليب أحمد عمارة الخبيثة: التشويق، التمكين الوهمي، والغرور

يستخدم أحمد عمارة عدّة أساليبٍ مُحكمةٍ لخداع ضحاياه، منها:

  • التشويق:
    يبدأ عمارة بإثارة فضول الجمهور عبر عناوينٍ مثيرةٍ و مُشوقة، مُستخدماً أساليب السينما والمسرح في بناء الحالة النفسية المُراد وصولها إليها.
  • التمكين الوهمي:
    يُشعر عمارة ضحاياه بأنّهم قادرون على التفكير باستقلالية، مُستغلًا قدرتهم على التحليل والتمييز بين الصحّ والخطأ، ليُقنعهم بأنّهم يُسيطرون على الموقف. لكنّ هذا شعورٌ وهميٌّ، حيثُ يُؤدّي إلى الغرور والانفتاح على المزيد من التأثير.
  • الغرور:
    يُغذّي عمارة غرور ضحاياه، مُستغلًا رغبتهم في الشعور بالقوة والتميّز. يُشجّعهم على “كسر الأصنام”، مُقنعًا إيّاهم بأنّهم أقوياءٌ وقادرون على مواجهة أيّ شيء. هذا الغُرور يُؤدّي إلى استسلامٍ كاملٍ لأفكاره.

الخداع بالمسلمات والاغراءات: بناء النظرية المُضلّلة

يُستخدم عمارة أسلوبًا مُشابهاً للمنهج العلمي، بحيثُ يبدأ بـ”مسلماتٍ” يُحاول إقناع الجمهور بصحتها، قبل بناء نظريّته المُضلّلة عليها. ثم يُلجأ إلى “الاغراء”، مُقدّماً وعودًا بإجاباتٍ سريعةٍ وسهلةٍ لأسئلةٍ حياتيةٍ مُعقّدة. يُستغلّ هنا الاحتياجات النفسية للإنسان، مثل الحاجة للأمان والراحة والتقدير والنجاح.

استخدام القرآن بشكلٍ مُضلّل: فتنةٌ كبرى

يُعتبر استخدام أحمد عمارة لآياتٍ من القرآن الكريم من أخطر أساليبه. فهو لا يُستخدمها بشكلٍ مُباشرٍ، بل يُحوّلها إلى أدواتٍ للتضليل والخداع، مُغيّراً المعاني والسياقات، مُخلّفاً انطباعًا مُغالطًا بأنّه يُفسّر القرآن بشكلٍ مُختلفٍ عما هو مُتّفقٌ عليه عند العلماء المُتخصّصين. هذا ما تُؤكّده وئام، بأنّ هذا يُشبه “السحر”، بإخفاء الجزء المُهمّ من المعلومة والتركيز على أجزاءٍ مُضلّلة.

كيفية كشف خداع أحمد عمارة

تُقدّم وئام نصيحةً مُهمّةً للقراء، وهي ضرورة التأكد من المعلومات عبر مراجعة القرآن والسنة النبوية الشريفة، وعدم الاعتماد على رأيٍ واحد، مهما كانت شهرته. فهم الأساسيات الدينية يُساعد في كشف أساليب التضليل والتحريف. يجب عدم الاستسلام لأفكارٍ مُضلّلة مُغرية، والتّمسّك بالتّسليم لقضاء وقدر الله.

الخلاصة: دعوةٌ للإيمان والحذر

شهادة وئام عيّاد تُعتبر تحذيرًا مُهمًا من خطر أفكار أحمد عمارة. يجب الحذر من أساليبه الخبيثة التي تُدمّر الحياة النفسية والروحية، والتمسّك بالقرآن والسنة النبوية الشريفة كمصدرٍ وحيدٍ للحقيقة والهداية. أخيرًا، يجب التذكير بأنّ السعادة الحقيقية ليست في الدنيا، بل في التّقرب إلى الله وتطبيق تعاليمه.

شاهد الحلقة كاملة ولا تنس التعليق والمشاركة

زر الذهاب إلى الأعلى