Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
عالم السياسة

يحيى السنوار – قائد في زمن التحديات.

جدول المحتويات

في هذه السلسلة الفريدة من برنامج “شاهد على العصر”، نغوص في أعماق شخصية قيادية استثنائية، شخصية يحيى السنوار، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس). في هذه الحلقات، نكسر التقليد بغياب الشاهد الرئيسي، لنستنير بمسيرة حياته وإنجازاته من خلال شهادات حية لشاهدين عاصروا مسيرته عن قرب. محمود مرداوي وجاسر البرغوثي، القياديان في حركة حماس، يشاركاننا رؤيتهما الثاقبة حول رجل عرفاه في السجن ورافقاه في مسيرته النضالية حتى بعد الخروج من الأسر في صفقة “وفاء الأحرار” عام 2011.

يأخذنا محمود مرداوي في رحلة عبر الزمن، مستعرضًا 23 عامًا قضاها بالقرب من السنوار، منها 16 عامًا في الأسر. أما جاسر البرغوثي، فيشاركنا شهادته من خلال تجربته التي امتدت حتى نهاية عام 2018. من خلال هذين الشاهدين، نتعرف على جوانب متعددة في شخصية السنوار، القيادية والفكرية والاستراتيجية، ونستكشف كيف قاد جهاز الأمن التابع لحركة حماس، وكيف أدار شؤون الأسرى في سجون الاحتلال، وكيف أثر في مسار القضية الفلسطينية.

1. النشأة والتكوين: من مخيم خان يونس إلى قيادة المقاومة

1.1 الميلاد والنشأة في مخيم خان يونس

يستهل محمود مرداوي شهادته بالحديث عن ميلاد يحيى السنوار في مخيم خان يونس بقطاع غزة في 19 أكتوبر عام 1962. يذكر مرداوي أن أسرة السنوار كانت من الأسر التي هُجرت قسرًا من مدينة المجدل (عسقلان حاليًا) عام 1948 بعد احتلالها من قبل إسرائيل. هذه النشأة في المخيم، بكل ما يحمله من تحديات وصعوبات، شكلت جزءًا من وعي السنوار المبكر وأثرت في توجهاته المستقبلية.

1.2 التعرف الأول على يحيى السنوار: قائد بالفطرة

يتحدث مرداوي عن معرفته بالسنوار قبل اللقاء الشخصي به، مشيرًا إلى أن سمعة السنوار كقائد كانت تسبقه. يصفه بالقائد الشهيد الحي، مؤكدًا على رؤيته الثاقبة وقدرته الفائقة على التأثير والإقناع. يشدد مرداوي على أن السنوار كان يؤمن برؤية معينة وعمل من أجلها قبل أن يلتقي به في السجون، وبذل في نهاية المطاف روحه من أجلها.

2. جاسر البرغوثي: لحظة وفاء ودين لا يُنسى

2.1 تحية عسكرية تقديرًا للمقاومة

يبدأ جاسر البرغوثي شهادته بلحظة وفاء شخصية تجاه يحيى السنوار. يذكر البرغوثي أنه مدين للسنوار بدين عظيم، ويستذكر موقفًا مؤثرًا حدث في بداية انطلاقة حركة حماس عام 2017، عندما انتُخب السنوار رئيسًا للمكتب السياسي. في ذلك الاحتفال المهيب الذي حضره نصف مليون شخص في غزة، قام السنوار بتحية البرغوثي تحية عسكرية أمام الجميع والكاميرات، تقديرًا لدور عائلة البرغوثي في المقاومة، حيث كان ابن أخت البرغوثي قد نفذ عملية في الضفة الغربية أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين. يرى البرغوثي في هذه التحية العسكرية تكريمًا لكل مقاوم، وتعبيرًا عن تقدير السنوار العميق للمقاومة كبوصلة حقيقية.

2.2 الانطباع الأول عن شخصية استثنائية

يؤكد البرغوثي أن شخصية مثل يحيى السنوار لا تحتاج إلى لقاء مباشر للتعرف عليها، فالجميع كان يسمع به كقائد بارز قبل الأسر. لكن اللقاء الشخصي بالسنوار في سجن هداريم عام 2005، بعد أسر البرغوثي الثاني عام 2003 والحكم عليه بـ 1000 سنة سجن، كان له أثر عميق. يصف البرغوثي السنوار بأنه “الحي وهو شاهد علينا كلنا”، مؤكدًا على أن السنوار هو الذي يشهد على هذه الحلقة وليس العكس.

3. الرؤية القيادية للسنوار: عمق استراتيجي ونظرة مستقبلية

3.1 القدرة على الإقناع والدفاع عن المواقف

يتفق الشاهدان على أن يحيى السنوار كان يتمتع بقدرة فائقة على الإقناع والدفاع عن مواقفه. يوضح مرداوي أن هذه القدرة كانت تستند إلى امتلاك السنوار لدلائل ومحطات تاريخية تدعم أفكاره. بينما يرى البرغوثي أن قوة السنوار تكمن في ثلاثة صفات جوهرية: امتلاك الفكرة، والعمل بكل قوة لتحقيقها، والاستعداد لدفع الثمن والتضحية من أجلها.

3.2 المبادرة والرؤية المتعمقة للأمور

يصف مرداوي السنوار بالمبادر وصاحب الرؤية، الذي لا يطرح فكرة إلا بعد دراسة متأنية وتقليبها من جميع الجوانب. يؤكد على أن السنوار كان ينطلق من نقطة بداية واضحة، مستوعبًا لكل المعطيات والواقع، وناظرًا إلى الهدف الذي يسعى إليه. يتميز بإصرار عجيب وجلد على المتابعة والنزول إلى التفاصيل، فهو استراتيجي يخطط لكل حركة حماس في قطاع غزة، ولا يغفل الجوانب التكتيكية والعملياتية.

3.3 المتابعة الدقيقة والمساءلة

يشير مرداوي إلى أن السنوار كان يتابع أدق التفاصيل في عمل حركة حماس، حتى في قطاع غزة الذي كان يعمل فيه مرداوي في الدائرة الإعلامية. كان السنوار يستدعي المسؤولين ويناقش معهم خططهم وإنجازاتهم واحتياجاتهم، ويحاسبهم على التقدم المحرز. لم يكن يتعامل معهم كموظفين، بل كمسؤولين يتحملون مسؤولية تحقيق رؤية الحركة. هذه المتابعة الدقيقة والمساءلة كانت تشعر كل فرد في الحركة بأنه المسؤول الأول أمام السنوار.

3.4 سباق مع الزمن وأهمية الوقت

يؤكد البرغوثي على أن السنوار كان يتميز بإحساس عالٍ بقيمة الوقت، وكان دائمًا في سباق مع الزمن. في الاجتماعات، كان يخصص وقتًا محدودًا لكل شخص لعرض خطته وإنجازاته، مما يدفع الجميع إلى ترتيب أولوياتهم والتعبير عن أفكارهم بشكل مركز ومختصر. كان السنوار يربي أعضاء حماس على القدرة على التعبير عن أفكارهم في وقت محدود، وهي مهارة أساسية في إعداد القادة والمسؤولين.

4. الشورى والقرار: نموذج القيادة الرشيدة

4.1 لجنة إسناد القرار: الشورى الملزمة

يستعرض مرداوي تجربة لجنة إسناد القرار التي شكلها السنوار بموازاة المكتب السياسي لحركة حماس. كانت هذه اللجنة الاستشارية تجتمع أسبوعيًا لمناقشة الاستراتيجيات، وكان السنوار يعتبر مخرجاتها ملزمة، تمامًا كما هو الحال مع قرارات المكتب السياسي المنتخب. يعكس هذا النهج إيمان السنوار العميق بمبدأ الشورى وأهمية الاستماع إلى آراء الخبراء والمختصين.

4.2 دراسة العدو وفهم تفكيره

يشير مرداوي إلى أن اللجنة كانت تضم متخصصين في مجالات مختلفة، وكان هو أحد الأعضاء الدائمين نظرًا لتخصصه في الشأن الإسرائيلي. كانت اللجنة تدرس العدو الإسرائيلي بعمق، وتحلل شخصيات قادته العسكريين والسياسيين، مثل رئيس الأركان كوخافي، لفهم تفكيرهم وسلوكهم المحتمل. هذه الدراسات المعمقة كانت تساعد حماس في وضع استراتيجياتها والتعامل مع التحديات المختلفة.

4.3 مثال اختبار كوخافي: المبادرة في اتخاذ القرار

يستذكر مرداوي مثالًا على كيفية تعامل السنوار مع التحديات واتخاذ القرارات الحاسمة. عندما تولى كوخافي رئاسة الأركان في جيش الاحتلال، كانت هناك حاجة لفهم منهجه وتوقعات تصرفاته. بعد نقاشات مستفيضة في لجنة إسناد القرار لم تصل إلى نتيجة حاسمة، تدخل السنوار وأشار إلى أن الحل يكمن في اختبار هذا القائد الجديد. وأكد أن “الاختبار عندنا مش عندكم”، موضحًا أن حماس هي من ستقوم باختبار كوخافي في الوقت والمكان الذي تختاره، وهو ما حدث بالفعل بإطلاق صاروخ واختبار ردة فعل الجيش الإسرائيلي.

5. السنوار والقائد المستبد: بين الحزم والانفتاح على الآراء

5.1 تقدير الوقت والانضباط في العمل

يؤكد البرغوثي على أن السنوار كان يقدر الوقت بشكل كبير، وكان حازمًا ومنضبطًا في عمله. يستذكر تجربته في لجنة الانتخابات عام 2018، التي كان يرأسها السنوار، والتي ضمت ممثلين عن مختلف مكونات العمل الوطني الفلسطيني. على الرغم من أن السنوار كان متشككًا في إمكانية إجراء الانتخابات، إلا أنه التزم بقرار المؤسسة وعمل بكل قوة لإنجاحها، وهذا يعكس التزامه المؤسسي وقدرته على الفصل بين قناعته الشخصية والعمل المؤسسي.

5.2 النزول عند رأي الأغلبية والحزم في التنفيذ

يتفق مرداوي مع البرغوثي في وصف السنوار بالقائد الحازم، الذي يستشير ويستمع إلى الآراء، لكنه عندما يتخذ قرارًا، يقود المسار بحزم ولا يتهاون مع المترددين. يؤكد على أن السنوار كان يقيل المترددين الذين يعرقلون تنفيذ القرارات، فبعد اتخاذ القرار، يجب على الجميع السير في اتجاهه دون تردد.

5.3 المرونة السياسية والبراغماتية

يستشهد مرداوي بموقف للسنوار خلال مفاوضات مع حركة فتح حول الانتخابات، حيث طرح أحد المشاركين رفض دعم محمود عباس في الانتخابات الرئاسية. وقف السنوار بحزم وأكد على أن العمل السياسي يتطلب براغماتية ومرونة، وأن الهدف الأسمى هو تحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني. في هذه اللحظة، تجلى الجانب السياسي البراغماتي في شخصية السنوار، الذي يتعامل مع الواقع السياسي بمرونة وحكمة، مع الحفاظ على المبادئ والثوابت.

6. البدايات الأمنية وتأثيرها في بناء الشخصية القيادية

6.1 جهاز “مجد”: السبق الأمني والعمل تحت الضغط

يؤكد البرغوثي على أن البدايات الأمنية للسنوار، وتأسيسه لجهاز “مجد” الأمني في حركة حماس، لعبت دورًا كبيرًا في بناء شخصيته القيادية. العمل الأمني يتطلب سرعة البديهة والمبادرة، والشعور الدائم بضرورة استباق العدو. هذه الصفات الأمنية انعكست على شخصية السنوار، وجعلته يتميز بقدرته على العمل تحت الضغط وإدارة الأزمات بفاعلية.

6.2 العمل الوقائي ورفع الحس الأمني

يشير مرداوي إلى أن السنوار كان يؤمن بأن جهاز الأمن له وظائف متعددة، أهمها العمل الوقائي وحماية الكوادر والمعلومات، ومنع الاختراق. كان يولي اهتمامًا كبيرًا برفع الحس الأمني لدى أفراد الحركة، ويعتبر الوعي الأمني الحصانة الأولى. كان يدرس عمليات الاعتقال والاختراقات التي يتعرض لها أفراد الحركة، ويسعى إلى استخلاص الدروس والعبر لتطوير العمل الأمني.

7. السنوار في سجن عسقلان: بناء المنظومة الأمنية من الداخل

7.1 إدارة العمل الأمني من داخل السجن

يتحدث مرداوي عن تجربة السنوار في إدارة العمل الأمني من داخل سجن عسقلان في التسعينيات. على الرغم من وجوده في السجن، إلا أنه كان مؤسسًا للمنظومة الأمنية ومؤثرًا فيها. كان يعمل على رفع الحس الأمني لدى الأسرى، وتوعيتهم وتعبئتهم في اتجاه أهداف الحركة.

7.2 حماية الكوادر والمعلومات في السجون

يؤكد مرداوي على أن السنوار كان يولي اهتمامًا خاصًا بحماية الكوادر والمعلومات داخل السجون. كان يعمل على تأمين التواصل بين الأسرى في مختلف الأقسام والسجون، ونقل الرسائل والتوجيهات من القيادة العليا في الخارج. كان يدرك أهمية السجون كساحة نضالية، ويسعى إلى تحويلها إلى مدرسة لتدريب الكوادر وتعبئتها.

8. السنوار رئيساً للهيئة القيادية لأسرى حماس: معارك وانتصارات في الأسر

8.1 السجن معركة مستمرة

يصف البرغوثي فترة رئاسة السنوار للهيئة القيادية لأسرى حماس في السجون بأنها كانت فترة معارك مستمرة مع الاحتلال. كان السنوار يعتبر كل موقف معركة يجب الانتصار فيها، وكان يسعى دائمًا لتحقيق مكاسب للأسرى وتحسين ظروفهم.

8.2 خدمة الأسرى والتواصل الدائم

يؤكد البرغوثي على أن السنوار كان خادمًا لإخوانه الأسرى قبل أن يكون مسؤولًا. كان متواضعًا وقريبًا من الأسرى، ويتفقد أحوالهم ويستمع إلى مشاكلهم. كان حريصًا على التواصل الدائم مع الأسرى في مختلف السجون، ونقل توجيهات القيادة إليهم، وتنسيق المواقف في القضايا المختلفة.

8.3 القدس أولًا: موقف تاريخي في صفقة شاليط

8.3.1 رفض الصفقة من داخل السجن

يستعرض البرغوثي موقفًا تاريخيًا للسنوار في صفقة “شاليط” لتبادل الأسرى. عندما عُرضت الصفقة على قيادة حماس في السجون، وكان السنوار رئيسًا للهيئة القيادية للأسرى، رفض السنوار الصفقة في صيغتها الأولية، لأنها لم تتضمن إطلاق سراح أسرى من القدس.

8.3.2 القدس في قلب وعقل السنوار

يؤكد البرغوثي أن هذا الموقف يعكس مكانة القدس في قلب وعقل السنوار. بالنسبة للسنوار، القدس ليست مجرد مدينة، بل هي قضية مبدأ، ولا يمكن التنازل عنها أو تجاهلها في أي صفقة تبادل أسرى. كان مستعدًا لدفع أي ثمن من أجل هذا المبدأ، حتى لو كلفه ذلك البقاء في السجن.

8.3.3 العزل الانفرادي ثمناً للموقف

نتيجة لموقفه الرافض للصفقة، تعرض السنوار للعزل الانفرادي لمدة أربع سنوات. العزل الانفرادي هو عقوبة قاسية تهدف إلى كسر إرادة الأسير وعزله عن العالم الخارجي. لكن السنوار تحمل هذه العقوبة بصبر وثبات، وظل متمسكًا بموقفه، حتى تم تعديل الصفقة وإضافة أسماء أسرى القدس إليها.

8.3.4 تهديد الوسيط الألماني

يذكر البرغوثي أن رفض السنوار للصفقة أثار غضب الوسيط الألماني، الذي هدد القيادي في حماس، أحمد الجعبري، الذي كان مسؤولًا عن ملف الأسرى في غزة. لكن الجعبري رحمه الله، أيد موقف السنوار ودعمه، وأكد للوسيط الألماني أن موقف حماس لن يتغير.

8.3.5 انتصار الإرادة وتحقيق الهدف

في نهاية المطاف، انتصرت إرادة السنوار والأسرى، وتم تعديل الصفقة وإطلاق سراح أسرى القدس. هذا الموقف التاريخي للسنوار يعكس صلابته وتمسكه بالمبادئ، وقدرته على التأثير في القرارات المصيرية حتى من داخل السجن.

9. الإضرابات عن الطعام: سلاح الأسرى في مواجهة الاحتلال

9.1 أربع إضرابات عن الطعام بقيادة السنوار

يذكر مرداوي أن يحيى السنوار قاد أربع إضرابات عن الطعام في داخل السجون الإسرائيلية. كانت الإضرابات عن الطعام سلاحًا فعالًا يستخدمه الأسرى الفلسطينيون لمواجهة سياسات الاحتلال وانتزاع حقوقهم. كانت هذه الإضرابات تزعج إسرائيل بشكل كبير، وتسبب هلعًا لإدارة السجون.

9.2 الإدارة الجماعية للإضراب

يوضح مرداوي أن الإضراب عن الطعام لم يكن قرارًا فرديًا، بل كان قرارًا جماعيًا يقوده الأسرى من جميع الفصائل. كانت هناك لجنة موحدة لإدارة الإضراب، تضم ممثلين عن الفصائل المختلفة، وتتولى مهمة التفاوض مع إدارة السجون وتنسيق المواقف.

خاتمة: إرث يحيى السنوار القيادي

في ختام هذه الحلقة الأولى من شهادات “شاهد على العصر” حول يحيى السنوار، تتجلى لنا صورة قائد استثنائي، قائد يمتلك رؤية استراتيجية عميقة، وقدرة فائقة على الإقناع، وحزمًا في اتخاذ القرارات وتنفيذها. قائد يجمع بين البراغماتية السياسية والتمسك بالمبادئ، وبين الشورى والانفتاح على الآراء والقدرة على القيادة الحازمة. قائد صنع تاريخًا من المقاومة والصمود، وأثر في مسار القضية الفلسطينية من خلال قيادته لجهاز الأمن في حركة حماس، ومن خلال دوره القيادي في سجون الاحتلال. يحيى السنوار، القائد الذي لم يتجمد بدخوله السجن، بل حول السجن إلى مدرسة للقيادة والنضال، وإلى منبر لإطلاق المواقف التاريخية التي غيرت مجرى الأحداث.

في الحلقة القادمة، نواصل الاستماع إلى شهادات محمود مرداوي وجاسر البرغوثي، لنتعمق أكثر في تفاصيل حياة يحيى السنوار في السجون وخارجها، ونتعرف على المزيد من جوانب شخصيته القيادية والفكرية.

شاهد الحلقة كاملة ولا تنس التعليق والمشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى